تروي أغنية "يا قلبك الخواف" للفنان السعودي محمد عبده، قصة حقيقية حزينة عاشها صديق الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن.


كلمات هذه الأغنية مستوحاة من قصة هذا الصديق الذي وقع بحب فتاة، إلا أن قصة حبهما لم تكتمل، وحالت الظروف دون زواجهما. وتزوجت هي وابتعدا عن بعضهما البعض.
قرر هذا الشاب بسبب حزنه لابتعاده عن حبيبته، أن يترك البلد ويسافر إلى أميركا لنسيانها.
انقطعت الأخبار بين الفتاة وحبيبها، إلا أنه لم ينسها، فبعد فترة من سفره، ذهب إلى جنيف لزيارة الأهل، وشاءت الصدف أن يلتقي محبوبته في بهو الفندق، وعادت الذكريات وطفت على السطح بما تحمل من سعادة وألم.
وفي يوم من الأيام، خرج الصديق خارج الفندق، وبعد أن عاد وجد رسالة له من حبيبته السابقة في صالة الإستقبال، أخبرته فيها أنها ستتحدث إليه في ساعة متأخرة من الليل.
انتظر اتصالها وهاتفته، وطلبت أن تراه إلا أنه حاول الاعتذار، لكنها أصرّت وطلبت يوماً واحداً من عمره، وليُعطي البقية لمن يُريد.
وبعد أن اقترب موعد اللقاء، استمع الصديق إلى صوت عقله الذي يقول له إن محبوبته أصبحت لغيره، وإنه سيعيش الفرحة للحظات فقط، لذلك قرر عدم الذهاب.
بعد أيام من تلك الحادثة، لاقى صديقه الشاعر بدر بن عبد المحسن وروى له القصة وما دار بينه وبين حبيبته السابقة وخوفه من لقائها، فبادره قائلاً: "يا قلبك الخوّاف".
وبعد أيام من اللقاء، حضر الشاعر إلى حفل للفنان محمد عبده، وذهب لتحيته بعد انتهاء العرض، وسلّمه ورقة كتب فيها نص أغنية "يا قلبك الخوّاف".